السبت، 15 أكتوبر 2016

قائمة الكتب المقترحة لأعدادي وثانوي

📚🌟

           القائمة الأولية لطلاب
       المرحلة المتوسطة والثانوية

         أعدها أ. وضاح بن هادي
          خبير فن صناعة القراءة
  المدير العام لمؤسسة نقش المعرفة

👌🏻
هذه القائمة صالحة لتزويدها في مكتبات المدارس والحلقات القرآنية والأسر الراغبة في إدخال القراءة كأحد اهتمامات أبنائها في سن المتوسطة والثانوية ..

💡
تم اختيار هذه الكتب بناء على مناسبة قراءتها كمرحلة أولى تحبيبية لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، سواء من حيث المضمون، أو حتى من حيث حجم الكتاب.


إضافة إلى سهولة الحصول عليها من خلال مكتباتنا المنتشرة في المملكة العربية السعودية فقط الجرير العبيكان دار الزمان الفاروق وغيرها من المكاتب الضخمة.

📝
القائمة :

١. التوحيد الميسر - عبدالله الحويل.
٢. العقيدة الميسرة - أحمد القاضي.
٣. في رحاب العقيدة - أكرم رضا.
٤. فقه الأسماء الحسنى - عبدالرزاق البدر.
٥. نور الإسلام - سعيد بن وهف القحطاني.

٦. فقه الدليل - عائض القرني.
٧. الصلاة - عبدالعزيز الماجد.

٨. تعظيم قدر الصلاة - عبدالرزاق البدر.
٩. لماذا نصلي؟ - محمد إسماعيل المقدم.
١٠. شرح أذكار الصباح والمساء - شيخة القاسم.
١١. كيف ترفع درجتك في الجنة - محمد النعيم.
١٢. هبي يا ريح الإيمان - خالد أبو شادي.
١٣. أول مرة أصلي - خالد أبو شادي.
١٤. ذكر الله - عمر عبدالكافي.
١٥. صراع مع الشهوات - محمد المنجد.
١٦. كيف تواجه الشهوة؟ - محمد الدويش.
١٧. آفات اللسان - سعيد بن وهف القحطاني.
١٨. خلق المسلم - عمر عبدالكافي.

١٩. مختصر السيرة - محمد بن عبدالوهاب.
٢٠. في ظلال السيرة - مشعل الفلاحي.
٢١. يتيم أسعد العالم - علي الشبيلي.
٢٢. شباب الصحابة - محمد الدويش.
٢٣. رجال من التاريخ - علي الطنطاوي.
٢٤. قصص من التاريخ - علي الطنطاوي.

٢٥. كتاب الآداب - فؤاد الشلهوب.
٢٦. بر الوالدين - سعيد بن وهف القحطاني.
٢٧. فن التعامل مع الآباء - جمال ماضي.
٢٨. لا تغضب - عائض القرني.
٢٩. اشكر حسادك - عائض القرني.
٣٠. كيف تحاور - طارق الحبيب.

٣١. مشروعك الذي يلائمك - محمد المنجد.
٣٢. استمتع بفشلك - سلوى العضيدان.
٣٣. الزمن القادم - عبدالملك القاسم.
٣٤. مقالات في كلمات - علي الطنطاوي.
٣٥. اترك أثرا قبل الرحيل - محمد المنجد.

٣٦. الطرق الجامعة للقراءة - محمد الشريف.
٣٧. كيف تقرأ كتابا؟ - محمد المنجد.
٣٨. تجربتي في القراءة - وضاح بن هادي.
٣٩. متعتي في قراءتي - وضاح بن هادي.

٤٠. إلى أبنائي وبناتي - عبدالكريم بكار.
٤١. الحرب على الكسل - خالد أبو شادي.
٤٢. موعد مع الحياة - خالد المنيف.
٤٣. المفاتيح ال10 للنجاح - إبراهيم الفقي.
٤٤. قوة الهدف - مريد الكلاب.
٤٥. قصة حلم - مشعل الفلاحي.
٤٦. متى يستيقظ الناجحون - زياد الدريس.
٤٧. ٥ خطوات لاختيار تخصصك - وليد القرشي.

٤٨. رواية الرجل المهزوم - خالد الجبرين.
٤٩. قصص من غير كلام - عبدالله العريني.
٥٠. روايات الأنبياء - عبدالله العريني.

📱
في حال الرغبة لتوفير جميع هذه القائمة
التواصل على واتس 00966555441741

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

الاستقامة والدعاء لصلاح الأبناء

تكثر الشكوى الآن من الأولاد، وأنهم جيل ما يعلم به إلا الله، وأن الأطفال صعبين،  ويكثر بكاؤهم وأمراضهم وتمردهم

وأصبحت  تربية طفل واحد فقط عذاب فعلاً

لكن أهمس في أذنك أن العيب فينا نحن وليس في الأطفال

لم نستقم مع الله فاعوج كل شيء لنا

فتيسير تربيه الأولاد  وفلاحهم من الله

قال تعالي :

( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا )
حين نذرتها أمها لله،
مع أنه لا أب يربيها، جعل الله لها زكريا يكفلها

و ولدعيسى -عليه السلام- ولا أب يربيه، ومع ذلك كان سيدنا عيسى -عليه السلام- كامل الأخلاق والدين

و  يوسف -عليه السلام - تربى في قصر العزيز حيث الفساد لدرجة أن تقول امرأة العزيز فيه :
(   وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32))يوسف.

وليس معه من يرشده ويأخذ بيده،
ومن هذه البيئة خرج  يوسف الصديق

وموسى -عليه السلام- تربى في قصر فرعون حيث حيث أسوأ مكان ممكن أن ينشأ فيه طفل، ومع ذلك كان موسى كليم الله (ولتصنع على عيني )

ورسول الله-صلى الله عليه وسلم- ولد يتيما، ثم ماتت أمه وهو في السادسة من عمره،
ثم انتقل إلى كفالة جده، ثم تيتم مره أخرى
فانتقل إلى كفالة عمه؛
يعني من بيت لبيت، لا استقرار ولا حضن دافئ
ومع ذلك نشأ على هذا الكمال

(إنما الأدب أدب الله)
كما قال الإمام مالك:

من هذا نعلم أن الأمر ليس فقط أسباب تؤدي إلى نتائج،
إنما الأولاد في الأول والآخر زرعة ونبتة، و الله هو القادر على إنباتها نباتا حسنا

قال تعالى:

(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ*أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)

أيضاً رأينا في سورة الكهف كيف حفظ الله لليتيمين كنزهما لصلاح أبوهما وهوالجد السابع

وقال سعيد بن المسيب لابنه: "لأزيدن في صلاتي من أجلك، رجاء أن احفظ فيك"
وقال عمر بن عبد العزيز:
"مامن مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه"

يعني الأمر كله مداره على صلاح حالك مع الله

لو بذلنا نصف  المجهود (الذي نبذله في تربية الأولاد) في طاعة الله
ليسر الله علينا تربيتهم ولأقر أعيننا بهم

تتبعوا وأكثروا من الطاعات ولا تقتصروا على الفروض فقط

أكثروا من الصلاة والصيام، وتعلموا تﻻوة القرآن الكريم، وإتقان لبس الحجاب، ومجالس العلم

وهل أدلكم على أكبر سبب لفلاح الاولاد
بر الوالدين، وصلة الرحم من ناحيتك ومن ناحية زوجك
تأثيرهم رهيب في فلاح الأولاد، وتيسير تربيتهم
من اراد أن بنسأ له في أجله ويبارك له في رزقه فليصل رحمه
أيضاً أكثروا من الدعاء لهم بالهداية

تربية الأولاد ليست أن تتفرغوا لهم وتؤجلوا كل حاجة ﻷجلهم
بل هي حين يجتمع في نفس الوقت طاعة مطلوبة منكم وشيء تصنعونه لأولادكم؛  فلا تؤجلوا أو تتركوا طاعة ربكم لأجلهم؛ فهنا موطن الخطر                      
شيء مؤلم منظر الأم واقفة أمام لجنة الامتحان منتظرة بالساعة والساعتين حتى يخرج ابنها من الامتحان

أليس وراءها شيء تفعله !؟
والله لو قضت هذا الوقت في قراءة القرآن الكريم أو بر أمها أو صلة رحمها أو مساعدة محتاج أو زيارة مريض لكان أكثر فائدة لابنها من انتظارها هذا

عزيزتي الأم :

1- أصلحي حالك مع ربنا
يصلح الله  لك حال أولادك

2- ثم استعيني بالله

3- وأخيراً أكثري من الدعاء بالهداية لك ولهم؛
فربما صادفت مرة  باب السماء مفتوحاً فيستجاب لكما

بارك الله لك في ذريتك

سئلت امرأة عن سبب صلاح كل أبنائها ونجاحهم وبرهم الشديد لها فقالت:"كنت أدعو بهذا الدعاء عند سجودي
في النوافل دائماً؛  وهو :

(اللهم ارزقني وإياهم العلم النافع،والرزق الواسع،والعمل الصالح،وارزقني برهم)"

جمعت بين التربية والدعاء

التربية وحدها بدون دعاء لا تكفي...
: يا ريت نقرا هذا المقال ونفيد غيرنا فيه

الخميس، 3 ديسمبر 2015

لا تغتر

تقول أ/نوف الحزامي:
"‎امرأة مسنة رأيتها في الحج أخبرتني بقصة أثرت بي كثيرا..
‎قالت أنها أرملة وكان لديها ابن صالح -والله حسيبه- حافظ للقران بار بها كان يقوم الليل منذ صغره..
‎وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى ابنها فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم.. وتنظر لهم نظرة استنقاص في سرها.. رغم أنهم لم يكونوا سيئين.. لكن كانت في نفسها تقارنهم بابنها..
‎تقول.. كنت أفتخر في نفسي أني ربيته هكذا ووالده متوفى منذ صغره.. وأقول كيف.. هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبناءهم هكذا..
‎تقول.. وفجأة.. انتكس ابني الشاب.. دون مقدمات..
‎لم يترك الصلاة في المسجد فقط.. بل تركها نهائيا..
‎وأصبح يرافق صحبة سيئة.. ثم اكتشفت أنه أدمن نوعا من الحبوب..
‎تقول بقيت 3سنوات أنصحه وأوجهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى..
‎وعرفت لأول مرة ما كانت تلك الأمهات يعنينه حين كن يقسمن لي أنهن حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهن -رغم أنهم لم يصلوا لما وصل له ابني من انحرافه..
‎لقد وصلت به الحال أني كنت ادخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلص منها.. فيغضب ويصرخ ويدفعني حتى يكاد يضربني بل فعل مرة..
‎تقول..
‎انكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهن بنظراتي وبيني وبين نفسي.. سمعة ابني السيئة وصلت للجميع للأسف..
‎وعلمت أن الله يعلمني ويؤدبني..
‎والله ما انفككت عن الدعاء له.. ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكككي.. وأبكي بحرقة..
‎لكن لكأن الله أراد أن يربيني.. وفعل.. سبحانه..
‎لما انكسر ما كان في نفسي تماما.. من عجب بتربية ابني.. ومن لوم للأخريات لتقصيرهن.. لما انكسر كل ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء..
‎لما علمت أني لا شيء..
‎إنما هي كانت رحمة الله وارادته هي سبب صلاح ابني.. وإنما كنت مجرد سبب..
‎فلما أمسك الله رحمته عنه.. ضل وفسد..
‎لما وصلت لهذه المرحلة من التعلق التام برحمة الله.. والتخلص من كل تعلق بنفسي وبتربيتي.. وكنت أدعو في مصلاي ذات ليلة وأبكي..
‎دخل علي في غرفتي.. وكانت الساعة الثالثة ليلا.. وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان.. فقبل رأسي وقال ارض عني يا أمي..
‎ثم حضنني وبكى..
‎خنقتها دموعها ولم تكمل..
‎قلت لها وماذا حصل ياخالة؟
‎قالت الحمدلله..
‎انظري إلي.. هو الذي أحضرني الآن للحج يا ابنتي.. رحمني ربي ولطف بي وبه بعدما علمني الدرس

الأحد، 29 نوفمبر 2015

تهيئة اولادنا لمرحلة البلوغ

عندما كتبت أمس بوست عن كيفية تهيئة بناتنا لمرحلة البلوغ وشرحها لهم بطريقة مبسطة ..كتبت في نهايته أن عندى تجربه مشابهه مع إبني لمن يرغب في معرفتها ..وظننت أنني المتهورة الوحيدة التي أقدمت على هذه الخطوة ... باعتبار أن حديث الأم مع ابنتها يختلف تمام الإختلاف عن حديثها مع ابنها ..فهو على اعتاب الشباب ومهما كان فالأمر أكيد محرج للأم وكذلك للشاب .. إلا أنني وجدت أن المتهورات كُثر ^___^ وطالبن جميعهن بهذه التجربة  وكيف تجاوزنا هذه المرحلة بهدوء واستقرار بفضل الله عزوجل ..

لا أخفيكن سرا أنني وإن كنت توترت بعض الشيء وأنا مقدمه على الحديث مع إبنتي إلا أنني مع ابني لم يكن توترا ..بل كان صراعا داخليا  أخذت ما يقرب من سنة كاملة وأنا أفكر في هذا الأمر ..وماذا سأفعل ..وكيف أوصل له المعلومة الصحيحة وبدون أخطاء شرعية وبدون خجل ...
قبل أن اتخذ هذا القرار ذهبت لزوجي العزيز وسألته متى ستكلم ابننا عن هذا الأمر ...(لأني عندي قناعة أن الأب هو الأفضل في هذا الحديث إذا كانت العلاقة بينه وبين ابنه طيبة ..فالإبن سيتقبل منه الحديث باعتباره رجل مثله وكذلك لن يشعر بالخجل الذي يشعر به مع أمه )...إلا أنني صدمت عندما نظر لي بإستنكار ثم ضحك وقال: لن أفعل بالطبع .. وعندما سألته وكيف سيعرف هذه الأمور من نفسه ؟؟..فقال : لا تقلقي ..كلنا مررنا بهذه المرحلة ولم يحدث شيء ..

لم أقتنع نهائيا بهذا الكلام ..خاصة أن جيل اليوم يختلف تماما عن الأجيال السابقة ..فلم يكن هناك هذا الإنتفتاح وهذه الجرأة بين الشباب ..طبعا بخلاف توفر المعلومات على صفحات الإنترنت الصحيحة منها والخاطئة .. وممكن جدا وبسبب الفضول والتغيرات التي تحدث له أن يسأل اصدقائه أو يبحث في الإنترنت وقد يدخل وقتها في متاهات لا آخر لها ..هذا بخلاف إنني كنت أحمل هم إن يحصل البلوغ ( الإحتلام ) ويتفاجئ به وهو لا يدري ما هذا !!

المهم بعد استبعاد زوجي ..بدأت في البحث عن بدائل ... وكان البديل الوحيد والمتاح هو والدي ( الجد ) ولكن عندما قلبتها في رأسي وجدت أنها لن تكون مجديه ..ففارق السن واختلاف الأجيال ستكون عائق كبير بينهما ... ومن هنا كان القرار الرهيب ^____^ سأقوم أنا بهذا الدور ..

لم أكن أبالغ عندما ذكرت أنني ظللت تقريبا سنة وأنا أفكر في هذا الأمر ..لم أتخيل أنني قد أكون في هذا الموقف .. فالأمر محرج جدا ..كيف سأخبره وكيف سأختار الألفاظ  وهل سأستطيع الرد على اسئلته أم لا .. حتى وجدت ابني تجاوز الثالثة عشر .. وبدأت ألاحظ عليه بعض الأمور التي لم يلاحظها أحد غيري باعتبار أن هذا الأمر كان يشغلني جدا ... وفي يوم من الأيام  قررت وعزمت واستخرت وذهبت لزوجي اعلمه بقراري ..فابتسم ابتسامه متشفيه وقال " ورينا شطارتك " ^___^
ذهبت لإبني وأخبرته أننا على موعد اليوم بعد صلاة المغرب في غرفته ..لأنني أريد التحدث معه في أمر ما ..وطول اليوم وأنا أفرفر في صفحات النت وعالم البلوغ للشاب وطبعا كنت ابحث في المواقع الموثوقة شرعيا وطبيا .
صليت المغرب ودعوت الله بأن يسددني ويلهمني الصواب في الحديث معه ... أخذت نفس عميق ..واستعنت بالله ثم دخلت غرفته وأغلقنا الباب
بدأتها بأسئلة عاديه عن احواله وكيف دراسته وبعض الأمور العامة ..ثم ابتسمت وقلت له أكيد إنت حابب تعرف إنا عايزه اتكلم معاك في إيه ؟
فابتسم وسكت ينتظر مني الكلام : )
قلتله " اللهم بارك انت الآن تجاوزت 13 سنة وقريبا تدخل 14 ..والفترة دي فترة مهمة جدا في حياتك ..وبيحصل فيها تغيرات كتير .. وأكيد إنت عندك خلفية عن الموضوع ده من كتب الفقه والدراسة بتاعتك ..لقيته بيقولي ببعض الخجل " أيوه يا أمي خلاص أنا فهمت حضرتك "
قلتله : طيب كويس بس أنا حابه نتكلم أكتر مع بعض .. ( طبعا كلامي كان بطريقة هادئة جدا ولم أظهر خجلي نهائيا مع أنني كنت أشعر بالتوتر وبعض الخجل بالفعل ويمكن هو ده إللي خلاه يهدى هو كمان ويأخذ الأمر بشكل علمي بدون قلق )...
قلتله إن المرحلة إللي بتمر بيها إسمها مرحلة البلوغ .. مرحلة مهمة جدا في حياتك ..هاتبتدى تنتقل فيها من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة ..وطبعا هايحصلك تغيرات كتير جدا سواء في جسمك أو في نفسيتك أو حتى في تفكيرك .. وممكن تستيقظ صباحا وتجد بعض الماء أو البلل موجود في ملابسك ..فلا تقلق عندها لأن هذا أمر عادي ويحدث خلال هذه الفترة وما يليها ....وقتها وجدته نظر لي وحسيت إن فيه سؤال في عينه فسألته : هل ده حصل ليك قبل كده ؟؟؟
لقيته بيقولي أيوه حصل ...
خلوني أعرفكم مشاعري في اللحظة دي ..لولا إني كنت أمامه وعاهدت نفسي على التعقل والهدوء  لكنت بكيت ..بكل صراحة حسيت إني أم فاشلة .. إني إزاي اسيب ابني يمر بالمرحلة دي لوحده بدون ما يكون عنده خلفيه صحيحه عنها ..ازاي احساسه ومشاعره والتوتر والقلق إللي حس بيه ..ندمت إني أخذت وقت طويل حتى قررت الحديث معه ..ولكن قلت وقتها قدر الله وما شاء فعل .. وعشان كده نصيحه لكل أخت عندها ابن في المرحلة دي ..ماتتأخريش كتير وبلاش تردد .
المهم ...استأنفت الحديث معه .. وكأن شيئا لم يكن وهو لم يشعر بأي تغير في ملامحي ..
سألته كم مرة حدث ؟؟ فأخبرني مرتين ..فقلت له وماذا فعلت " قال لم أفعل شيء ..
قلتله " شوف حبيبي .. زي ما قلتلك معنى إن ده حصل يبقى إنت كده بلغت ..وإللي حصل ليك ده إسمه احتلام .. ولازم تفهم إن ده أمر طبيعي جدا ..كل شاب في سنك بيمر بيه .. يعني ماتقلقش أو تتوتر أو حتى تحس بالخجل منه .. لأنه دليل إنك أصبحت راجل اللهم بارك ..وهاتلاقي الموضوع ده ممكن يتكرر ..بس ساعتها لازم تفهم إن في أمور بتترتب عليه .. يعني ماينفعش يحصلك كده وتصلي عادي أو تروح المسجد عادي ..لا .. الإحتلام لابد له من غسل .. وسألته ..إنت كنت تعرف كده ؟؟ قالي لا ..فحمدت الله عزوجل في سري إني أخذت هذه الخطوة وإلا ظل ابني عمرا لا أعلمه لا تصح صلاته ولا صيامه ..

تابعت حديثي معه ..وقلت له ..خلاص يبقى إنت تعرف إن لو حصل ليك كده تاني يبقى لازم تغتسل ( اذكري له كيفية الغسل الشرعي ) ..حتى لو الفجر ..لا تخجل من إنك تغتسل قبل الذهاب للمسجد ...وأنا متفهمه لهذا الأمر .. لأنك لو لم تفعل لا تصح صلاتك وتأثم ..

النقطة الثانية إللي حابه اكلمك فيها هي التغيرات إللي بتحصل في جسمك ..هاتلاحظ تغيرات ممكن ماتعجبكش ..يعني مثلا إيدك وقدمك هاتحس إنهم غير متناسقين مع باقي جسمك ..لقيته انفتح ^__^ زي ما يكون ما صدق حد يريحه ..شاور على إيدك وقدمه وقال " شوفي يا أمي ..ورفع بنطلونه شويه وأشار على الشعر الغزير في ساقه ويده وقال " شايفه ؟؟ أنا مش عارف ده بيحصل ليه ؟؟ والحبوب في وشيء بتزيد؟؟؟
ابتسمت وقلت له ..عادي خالص ..كل ده عادي جدا ..وكل الشباب بيمروا بيه ..هاتحس إن أنفك كبيرة ومش متناسقة مع باقي ملامحك ..هاتحس إن صوتك اتغير وأصبح مختلف وإنت هاتتضايق منه ..هاتلاقي الشعر بدأ يظهر في مناطق تانية زي تحت الإبط والشارب و اللحية أو عند أعضاءك من أسفل .. كل ده عادي فترة ستأخذ سنوات قليلة وستنتهي ..لأنها مرحلة انتقالية فطبيعي جدا يكون في تغيرات ...حتى البنات بتحصلهم التغيرات دي بس بطريقة تانية ..وكل راجل قدامك دلوقتي مر بكل ده ... مع الوقت كل ده هايضبط وهاتلاقي بقى في تناسق بين أطرافك ..وملامح وجهك.. وصوتك نبرته هاتتحسن ...

وعشان ماتقلقش أو تخاف ..هاتلاقي العضو بتاعك كمان ممكن ينتصب بدون سبب  ..سألني طيب أعمل إيه ..أنا بضايق جدا من كده ؟؟ قلتله ماتتضايقش .. ده أمر طبيعي وكل إللي في سنك بيحصلهم مش إنت بس ..وهو بياخد وقت بسيط وبيرجع لطبيعته ..بس أنا حابه انبهك على حاجه مهمة .. التغيرات إللي بتحصل ليك دي مش تغيرات في الجسم بس ..لا دي في مشاعرك كمان ..يعني إنت هاتلاقي نفسك بدأت تهتم وتميل لجنس البنات ( قلتها بإبتسامة ) دي فطرة ربنا فطرها فينا كلنا .. الشاب بيميل للبنت والبنت بتميل للولد .. بس لان ديننا جميل ومش فوضى ربنا وضع حدود لينا عشان الحياة تستقيم ..
الإنتصاب ممكن جدا يحصل لأنك شفت منظر مثير مثلا أو فكرت تفكير معين .. التصرف الصحيح هنا إنك تعمل كما أمرك الله عزوجل " وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " لأن كثرة النظر لن تزيدك إلا إثارة ..وساعتها إنت إللي هاتتعب لأن مافيش مخرج للإثارة دي إلا لو كنت متزوج ..وبما إن حضرتك لسه غير متزوج ( وابتسمت له ) يبقى لازم تصبر وتعف نفسك وتغض بصرك حتى يرزقك الله عزوجل بالزوجة الصالحة ..وعلى قدر عفتك ستكون زوجتك .. فإذا عففت عن بنات الناس سيرزقك الله عزوجل بزوجة لم ينظر إليها غيرك ولم تعرف شابا سواك .. فالله عزوجل لا يضيع أجر من أحسن عملا ..

ثم قلت له بعض الشباب لما بيثاروا من منظر أو تفكير بيحاولا يتخلصوا من الإثارة دي بإيدهم ودي بطريقة غلط .. وحرام ..لأن ربنا سبحانه وتعالى قال " فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " فالمسلم يحفظ فرجه إلا عن زوجته ..يعني حتى إيده المكان ده مفروض ما يلمسه إلا فقط للإستنجاء أو الغسل
( من أكثر الأمور التي كنت أخشاها العادة السرية ولذلك أحبت أن أمر عليها مرورا سريعا بحيث أنبهه وابين حرمتها وفي نفس الوقت لا ألفت إنتباهه إليها بشكل كبير )
بالإضافة إلى إن الأمر ده مؤذي جسديا ..يعني ضار جدا على أي شاب وبيأثر تأثير سلبي جدا على علاقته بزوجته بعد الزواج .. وبيندم بعد فوات الآوان .

ثم تابعت الحديث : ولازم تاخد بالك إن الشباب في السن ده بيحبوا يتكلموا في المواضيع دي ...وبيدوا معلومات لبعض ومعظم المعلومات دي بتكون غلط وممكن جدا كمان تكون خطر ..فماتحاولش إنك تسمع منهم أو تسألهم ... وأي سؤال أو استفسار أنا موجودة .. مافيش خجل بينا ..لأن دي كلها معلومات من حقك إنك تعرفها وتفهمها ..
كمان في شباب على سبيل التفاخر وحب الإستطلاع ممكن جدا يظهروا عوراتهم لبعض ..فانتبه على هذا الأمر جيدا .. واحفظ عورتك كما قال الله عزوجل في مدح المؤمنين ( والذين هم لفروجهم حافظون )

طبعا كان عنده بعض الأسئلة التي لا أذكرها حاليا وكنت أرد عليها بموضوعية ..فلم أترك له سؤال بدون رد ..

في نهاية حديثي معه قلت له ..نقطة أخيرة ومهمة حابه أوضحها ليك .. معنى البلوع إنك أصبحت مكلف .. فكل كلمة وكل همسة وكل نظرة أنت محاسب عليها أمام رب العالمين ..كل تقصير منك في أمر من أوامر الله ستسأل عنه .. كل تعديك على حد من حدود الله ستأثم به ... فانتبه لنفسك وحافظ على صحيفتك بيضاء نقية ..وإذا أخطأت ( وكلنا بشر ونخطئ ) فسارع بالإستغفار والله عزوجل يغفر لمن يستغفر ..
ثم سألته ..هل هناك شيء آخر تحب الحديث أو السؤال عنه ؟؟ فأجابني بلا ..فقلت له لا تتردد في اللجوء إلي إذا صادفتك مشكلة أو تحيرت في سؤال ..فتأكد أنه لا مخلوق في هذا العالم يحبك مثلى أو يخاف عليك مثلى أو يريد مصلحتك مثلي ..ثم قبلته وأنا مبتسمة ..وقلت له بمشاكسة " إلى اللقاء في جلسة أخرى متى تحب : )

انتهت الجلسة على خير .. وخرجت وأنا مرتاحة ..سعيدة .. وكأن جبلا قد انزاح عن صدري ..وحمدت الله عزوجل أن يسر لي وأعانني على الإنتهاء منها .

أهم شيء في هذه الجلسة
* استعيني بالله عزوجل واسأليه السداد في قولك وحديثك معه
* تسلحي بالمعلومات الصحيحة واقرأي عن كل التغيرات التي تحدث للشاب في هذه الفترة لتكوني على وعي بها وتشرحينها له .
* تزودي بالأحاديث والآيات القرآنية التي تعينك في توصيل المعلومة له .
* إياك وإظهار شعورك بالخجل أو التردد ... تكلمي بهدوء وجدية ..وانظري لعينه بثقة ..ثقتك وهدوءك سينتقل تلقائيا له وسيجعله أكثر راحة في الحديث معك .
* بعض المداعبات والمشاكسات مطلوبة في الجلسة حتى تهون عليك وعليه

ملحوظة مهمة ..هذه الجلسة لم تكن الأولى أو الأخيرة معه ..فكما ذكرت قبلا أنه أسلوب حياتنا .. فحتى تصلي لهذه المرحلة في الحديث مع ابنك لابد وأن يسبقها خطوات منك ..وجلسات  .. وحوارات ..ومناقشات .. حتى إذا جاء وقت الجد استمع لك كعادته ولا ينفر منك أو من حديثك .

أعتذر جدا عن طول الحديث ..ولكن أحببت أن افيدكن وألبي رغبات من طلبن هذه التجربة : )
وأي سؤال أو استفسار أنا تحت أمركن .

* إذا وجدت البوست مفيد ليك الأفضل إنك تحفظيه عندك حتى ترجعي له وقت الحاجه .. لأن أوقات كتير بنحتاج هذه المعلومات ونظل نبحث عنها ولا نجدها

بوست تهيئة الفتاة
https://www.facebook.com/groups/Almasriat.in.jeddah/permalink/1075404522504363/

#تهيئة_أولادنا_لمرحلة_البلوغ

الأحد، 22 نوفمبر 2015

التشهير

#ماهو_التشهير
التشهير  هو الإعلان والتوضيح وعدم الستر

#هل_يمكن_أن_يقع_فيه_المربي

يقول عبد الوهاب المسيري :أن الإنسان قد يرفض نموذجًا ما بشكل واعٍ ولكنه يستبطنه ويعيد صياغته بشكل لا واع

بناء عليه قد يقع فيه المربي قاصدا أو بغير قصد

#بعض_صور_التشهير_من_واقعنا

📍المربي الذي لا يكترث لحفظ ماء وجه صغاره فتراه يأتي على سلبيات أبنائه على الملأ يشكو هذا.. وربما يهجو هذا نوع من التشهير
📍المربي الذي يلتقط صورا لزلات فلذة كبده ويشاركه في وسائل التواصل الإجتماعي نوع من التشهير

📍المزاح الثقيل مع الطفل ، وجعل أضحوكة
للمجلس

📍المربي الذي يصرخ على صغاره في مكان عام ، وكأنه له قد ملَك .صورة أخرى من صورة التشهير

#يخرج طفلك  شيئا من أسرارك، فتصاب بالدهشة ، فتشتاط غضبا ، وتذهب بك الحيرة كل مذهب
لماذا ؟ وكيف؟ ... ابحث عن إجابته  في قرارة نفسك

#فطرة الانسان السوية تأبى عليه أن يُهان ، فلا تأخذها بسوء
فقد قال صلى الله عليه وسلم
من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة

#حينما تستنهض فطرة طفلك فترفع مكانته بسترك له  وتعزّ جانبه  تبذر فيه قيمة الستر الجميل وتنمي فيه جانب الخصوصية

#طفلك سيعاملك ويعامل الآخرين كما تعامله، فازرع فيه الاحترام نفسه الذي تعامل به الآخرين

#لا تؤدب طفلك أمام الآخرين ، فإن لذلك أثار سلبية وقد ينتج عنه ردود عكسية
منها استمراء الخطأ، والمجاهرة بالذنب وغيره من الآثار السلبية
#إذا أخطأ طفلك أعطه قبل تأديبه الأمان، فما أسوء مشاعر الخوف !
أمنه على نفسه
أمنه على  شعوره
ولا تتركه خائفا يترقب
فإن كان على ملأ  وإن كانوا إخوته انظِره وأخّره حتى يكون بمفرده ولاتنس ذلك

أطفالك صورة عنك ، ابق على بهائها ورونقها

قناة قُرة🌴التربوية على التيلجرام :
http://telegram.me/qurraedu

قُرّة : غرْسٌ حسن ، وقُرة عين 🌴

🌴
على الانستقرام🌴
http://instagram.com/qurraedu